ماهية قوة التحمل النفسي:
- يعد التحمل النفسي مظهرا من مظاهر الشخصية السوية وعنصرا هاما في عملية التوافق الفعال, وإنَ الفرد الذي لديه تحمل عالٍ لديه مستوى عالٍ من القدرة على التوافق والتعامل مع ضغوط الحياة .
- ويرد مفهوم قوة التحمل النفسي في علم النفس مع اللفظ الأنكليزي ((ENDURANCE, أي (إستطاعة أحتمال الآلام أو المشاق, أو الصمود في سير فعلٍ ما برغم الصعاب ,أو الصمود الراهن فعلاً).
- ويرد أيضاً باللفظ (TOLARANCE) ليشير الى مصطلح يصف الأتجاهات الأجتماعية أو سلوكيات الأفراد, أو كلاهما).
- وأستعمل كابلان (1952) هذا الللفظ ليشير الى تحمل الأحباط (FRUSTRATION TOLARACE), وإستعمله كل من (آركوف 1968), (روزنويك1974) أما (برونزويك 1948) أستعمله ليعني الغموض.
اذن مفهوم التحمل النفسي الرياضي هو:
- عرفه (GOOD)بانه(إستعداد أو قدرة الفرد على تحمل مالايرغب فيه من المواقف والأحداث,أو أبداء الآراء,أو قيامه بمواقف لايكون في أتم تعاطف معها).
- ويعرفه (بتروفسكي 1987) التحمل النفسي بأنه غياب أو ضعف الأستجابة الأنفعالية لأي عامل غير مرغوب فيه بسبب أدراك الفرد أو تقييمه للموقف .
- ويرد مفهوم قوة التحمل النفسي مع اللفظ (HARDINESS) الذي وضعته (كوباسا 1979) والذي يتكون من ثلاث مكونات رئيسية :التحدي- الألتزام- السيطرة
ونحن نرى بانه (قدرة الرياضي على ضبط النفس في مواجهة أحداث التدريب والمنافسات والتعامل معها باسلوب يبعد الرياضي عن أحتمال الأصابة بالامراض النفسية والجسمية التي تحدثها هذه الظروف) وكذلك فانه الدرجة التي يحصل عليها الرياضي من خلال استجابته على مقياس قوة التحمل النفسي.
من خلال ما تقدم من تعريفات نستطيع أستخلاص تعريف دقيق عن التحمل ألا وهو ( قدرة الرياضي على تحمل الضغوط وإن متغير قوة التحمل النفسي يتكون من عدة مجالات , وانه يتوسط العلاقة بين أحداث الحياة الضاغطة ونتائجها المتوقعة في الصحة النفسية والجسمية) الأعتماد على مباديء وفلسفة الوجودية في طرح التحمل النفسي.
طرحت كوباسا مفهوم قوة التحمل النفسي عام 1979 وإعتمدت في صياغته على الفلسفة الوجودية وتنظير علماء النفس الوجوديين مثل (فكتور فرانكل), (تعني الوجودية محاولات الشخص ليحس بوجوده, من خلال أيجاد معنى لهذا الوجود, ثم يتولى أعماله الخاصة كلما حاول ان يعيش طبقاً لقيمه ومبادئه) وعلى ضوء ذلك ترى أن الأفراد قادرون على على مواجهة الظروف الصعبة وتحويل حوادث الحياة المجهدة الى أحتمالات وفرص لمصلحتهم.
طبقا لهذا فإن الفرد الذي يحتمل درجة عالية من الضغوط دون أن يصاب بالمرض فأن له بناء للشخصية يختلف عن الفرد الذي يمرض عند تعرضه لنفس الدرجة من الضغوط والتي أطلقت كوباسا عليه (( HARDINESS)) أي القدرة على الأحتمال وتتكون هذه الشخصية من ثلاث مكونات وهي :
- السيطرة: أعتقاد الفرد بأنه يستطيع السيطرة على الأحداث والتأثير فيها بخبرته الخاصة.
- الألتزام: وهو أمتلاك الفرد لشعور المشاركة والأرتباط بنشاطات الحياة.
- التحدي: توقع التغيير كتحد نحو تطور أبعد و افضل.
فرضيات كوباسا على المكونات الثلاثة :
- الأفتراض الاول
أمتلاك قوة السيطرة على أحداث الحياة او حتى الأحساس به او الأعتقاد به تظهر الفرد بصحة أفضل من عدم أمتلاكه أو عدم الأحساس به .
وأعتمدت كوباسا أفتراضات (أفرل) للفحوص المختبري التي تبين أن هناك بناءات للشخصية منظمةلاتضعف تجاه المنبهات الضاغطة وإن الشخص السليم يملك :
- سيطرة جازمة / أي أختيار البديل المناسب من السلوك للتعامل مع الضغط .
- سيطرة معرفية / أي القابلية على تفسير وتقييم الأحداث الضلغطة .
- مهارات التعامل/ أي الأستجابات الملائمة للتعامل مع الضغوط , لغرض مواجهة ومقاومة الأحداث وعدم الأستسلام لها والذين لايمتلكون أستجابات ملائمة ومتطورة لايستطيعون المواجهة .
وتوصل (أفرل) الى أن الشخص الذي يتعرض للمرض نتيجة الضغط يكون بدون طاقة أو قدرة وتكون لديه الدافعية للأنجاز قليلة فيضعف أمام الضغوط وبالتالي يستسلم لها .
- الأفتراض الثاني
عند تعرض فرد (يشعر بالألتزام) للضغط في مجالات حياته فأنه يبدو سليماً من الأمراض النفسية [الألتزام هو قدرة الفرد لربط حياته بصورة كاملة في الظروف المختلفة بما فيها العمل والعائلة والعلاقات الشخصية] فإن موجهة هذا الفرد للبيئة الضاغطة يخفف منها فضلاً عن أن الشخص الملتزم يشعر دائماً أنه يشارك الآخرين وهذا يشكل مصدراً لمقاومة الضغط.
- الأفتراض الثالث
إن الشخص الذي تكون لديه صفة التحدي ليواجه به التغيير بصورة مستمرة يكون عند تعرضه للضغوط بعيداً عن الأصابة بالمرض فالشعور الأيجابي عن التغيير الذي يحصل من البيئة يعد حافزاً لأدراكه قيمة الحياة وتعلقه بها , فضلاً عن أنه يجد المتعة في هذه الخبرات وطبقاً لكوباسا فان متغير قوة التحمل النفسي يمكن أن يحمي الفرد من التأثيرات المدمرة لأحداث الحياة الضاغطة.
أنواع قوة التحمل النفسي:
1. تحمل الأحباط :
الأحباط هو : ادراك الفرد لعائق يحول دون أشباع حاجاته أو رغباته أو تحقيق هدف أو توقع حدوث هذا في المستقبل.
وهي حالة أنفعالية تظهر حين تتدخل عقبة ما في طريق اشباع رغبة أو حاجة أو هدف أو توقع عمل ما. كذلك هي حالة غير مرغوبة ومزعجة تحدث تغييراً في السلوك تتراوح بين الغضب والعدوان الى التراجع والأنسحاب .
يسبب الأحباط ظاهرة جديدة هي مقاومة الأحباط : أي محاولة الفرد تبديد الآثار السلبية للأحباط وتحويلها لصالحه ويرى (ستيلي) أن تحمل الأحباط طاقة تكيفية يمتلكها الأنسان لمواجهة المواقف الخطرة والمؤلمة.
أو هي قدرة الفرد على الصمود أمام الضغوط دون فشل في التوافق النفسي .
وينشأ الأحباط عن تكرار أحداث ضاغطة لايمكن السيطرة عليها أو تجنبها وطرق معالجتها هي جعل الناس يغيرون تفكيرهم عن الأحداث التي تواجههم في حياتهم .
ويعد تحمل الأحباط مظهر من مظاهر التحمل النفسي او الصمود ضد مظاهر الأنا التي تتولد عند منع الشخص من الوصول الى الهدف الذي يرغب فيه .
يختلف تحمل الأحباط من شخص لآخر لسببين :
1- يميل لأن يزيد مع التقدم في العمر لسببين /
أزدياد الثقافة لدى الفرد وتنوعها مع التقدم في العمر يسهم في تحمل الأحباط
أزدياد خبرة الفرد مع التقدم في العمر يعد عاملاً مساعداً في التعرف على المعوقات والضغوط التي تقف في طريق أشباع الحاجة , فيعمل الفرد على خبرته السابقة لتجنبه أو تعديله .
2- لكل فرد درجة تحمل تبدأ عندما يتجاوز الضغط مصادر الفرد الأعتيادية التكيفية كما أنه درجة قصوى من التحمل وهي كمية الأحباط التي يصل اليها الفرد عند عمر معين كي يحصل على أقصى تحمل للاحباط .
إن تحمل الأحباط يشمل القدرة على تحمل التوتر والحفاظ على الأتزان في مواجهة العقبات, وازدياد تحمل الأحباط دليل على النمو السوي للأنا وقصوره علامة على عدم سلامة الأنا.
2. تحمل الغموض:
تحمل الغموض : يعني قدرة الفرد على مواجهة مشاعره المتناقضة وأستجابته لكل المواقف الأجتماعية والأدراكية ةالأنفعالية وهو يرتبط بالمجال المعرفي للفرد لأنه يرتبط بقدرة الفرد على التمييز بين الخصائص الأيجابية والسلبية للموضوع نفسه .
أو قدرة الفرد ليصمد أو يقاوم الفشل المتولد عن المثيرات غير المنظمة أو غير الواضحة. إن المواقف الغامضة هي المواقف الجديدة على خبرة الفرد أو المواقف المتناقضة بتفاصيلها أو محتواها يحدث تحمل الغموض في مستويين هما المستويين الظاهري والأجرائي .
مستويات تحمل الغموض
1. المستوى الظاهري /
ويحدث ضمن الأدراكات والمشاعر الفردية . فالفرد يدرك ويقيم ويشعر .
2. المستوى الأجرائي /
ويحدث في عالم الأشياء الطبيعية والأجتماعية (الواقعية )ويتمثل بالسلوك والفعل المتصل بالبيئة الخارجية وبحسب هذين المستويين تكون أستجابة الفرد للموقف الغامض أما بالخضوع أو الرفض. إن تحمل الغموض سمة شخصية عندما يكون جزءأً من عملية تكيف الفرد لبيئته الداخلية والخارجية, وهو جزء من التنظيم الهرمي لقيم الفرد.
أن أستقلال الفرد ذو المستوى الأبداعي يظهر من خلال تحمله الغموض في حياته ومن خلال رغبته لتقبل الشكوك والتعقيدات في الوجود من حوله .وتفسر برونزويك تحمل الغموض بحسب نوع التربية التي يتلقاها الفرد ومعاملة والديه له, أذ أن الوالدين المتسلطين يعاقبون أولادهم على الغموض الذي يظهر في سلوكهم وهذا من شأنه أن يعزز الميل الى تكوين أستجابات متطرقة في في مواقف متعددة الأوجه .
3. تحمل عدم التطابق
التطابق هو مصطلح (congruence) جاء به روجرز (Rogers) ويعني الأتساق بين ما يخبره الفرد نحو الداخل وبين ما يعبر عنه نحو الخارج .
ويرى (وولمان) أن تحمل عدم التطابق هو/ القدرة على النظر في افكار متنافرة دون قلق ودون أستخدام الدفاعات .
أما روجرزفيشير اليه الى أن التنافر الحاصل بين مفهوم الفرد عن ذاته وبين خبراته الواقعية (أي وجود صراع بين الذات المدركة والذات المثلى) والتي تعني ما يطمح أن يكونه الأنسان عن نفسه.
وافتراض روجرز هو أن الكائنات البشرية تجاهد لتحقيق الأتساق بين الخبرات وصورة الذات، (فمن المحتمل أن الناس تسمح للماقف التي تتفق مع مفهوم ذاتهم بالدخول في الوعي ويدركون هذه الأمور بدقة), أما الخبرات الصراعية فهي عرضة لأن تمنع من الدخول في الشعور وتدرك بغير دقة فإذا حدث تعارض بينهما ينظر الى الفرد على أنه يعاني من عدم الأتساق أما البيئة التي لاتكون مصدر تهديد للفرد وتتبع اساليب التعامل القائمة على الحب والتساهل وتسمح بإشباع الحاجات الأساسية فأنها تكون مصدر أسناد له وتدفعه الى النمو باتجاه تحقيق الذات. وينظر روجرز الى مفهوم الذات كمفهوم معقد يعبر عن تفائل الفرد مع بيئته.
- يعد التحمل النفسي مظهرا من مظاهر الشخصية السوية وعنصرا هاما في عملية التوافق الفعال, وإنَ الفرد الذي لديه تحمل عالٍ لديه مستوى عالٍ من القدرة على التوافق والتعامل مع ضغوط الحياة .
- ويرد مفهوم قوة التحمل النفسي في علم النفس مع اللفظ الأنكليزي ((ENDURANCE, أي (إستطاعة أحتمال الآلام أو المشاق, أو الصمود في سير فعلٍ ما برغم الصعاب ,أو الصمود الراهن فعلاً).
- ويرد أيضاً باللفظ (TOLARANCE) ليشير الى مصطلح يصف الأتجاهات الأجتماعية أو سلوكيات الأفراد, أو كلاهما).
- وأستعمل كابلان (1952) هذا الللفظ ليشير الى تحمل الأحباط (FRUSTRATION TOLARACE), وإستعمله كل من (آركوف 1968), (روزنويك1974) أما (برونزويك 1948) أستعمله ليعني الغموض.
اذن مفهوم التحمل النفسي الرياضي هو:
- عرفه (GOOD)بانه(إستعداد أو قدرة الفرد على تحمل مالايرغب فيه من المواقف والأحداث,أو أبداء الآراء,أو قيامه بمواقف لايكون في أتم تعاطف معها).
- ويعرفه (بتروفسكي 1987) التحمل النفسي بأنه غياب أو ضعف الأستجابة الأنفعالية لأي عامل غير مرغوب فيه بسبب أدراك الفرد أو تقييمه للموقف .
- ويرد مفهوم قوة التحمل النفسي مع اللفظ (HARDINESS) الذي وضعته (كوباسا 1979) والذي يتكون من ثلاث مكونات رئيسية :التحدي- الألتزام- السيطرة
ونحن نرى بانه (قدرة الرياضي على ضبط النفس في مواجهة أحداث التدريب والمنافسات والتعامل معها باسلوب يبعد الرياضي عن أحتمال الأصابة بالامراض النفسية والجسمية التي تحدثها هذه الظروف) وكذلك فانه الدرجة التي يحصل عليها الرياضي من خلال استجابته على مقياس قوة التحمل النفسي.
من خلال ما تقدم من تعريفات نستطيع أستخلاص تعريف دقيق عن التحمل ألا وهو ( قدرة الرياضي على تحمل الضغوط وإن متغير قوة التحمل النفسي يتكون من عدة مجالات , وانه يتوسط العلاقة بين أحداث الحياة الضاغطة ونتائجها المتوقعة في الصحة النفسية والجسمية) الأعتماد على مباديء وفلسفة الوجودية في طرح التحمل النفسي.
طرحت كوباسا مفهوم قوة التحمل النفسي عام 1979 وإعتمدت في صياغته على الفلسفة الوجودية وتنظير علماء النفس الوجوديين مثل (فكتور فرانكل), (تعني الوجودية محاولات الشخص ليحس بوجوده, من خلال أيجاد معنى لهذا الوجود, ثم يتولى أعماله الخاصة كلما حاول ان يعيش طبقاً لقيمه ومبادئه) وعلى ضوء ذلك ترى أن الأفراد قادرون على على مواجهة الظروف الصعبة وتحويل حوادث الحياة المجهدة الى أحتمالات وفرص لمصلحتهم.
طبقا لهذا فإن الفرد الذي يحتمل درجة عالية من الضغوط دون أن يصاب بالمرض فأن له بناء للشخصية يختلف عن الفرد الذي يمرض عند تعرضه لنفس الدرجة من الضغوط والتي أطلقت كوباسا عليه (( HARDINESS)) أي القدرة على الأحتمال وتتكون هذه الشخصية من ثلاث مكونات وهي :
- السيطرة: أعتقاد الفرد بأنه يستطيع السيطرة على الأحداث والتأثير فيها بخبرته الخاصة.
- الألتزام: وهو أمتلاك الفرد لشعور المشاركة والأرتباط بنشاطات الحياة.
- التحدي: توقع التغيير كتحد نحو تطور أبعد و افضل.
فرضيات كوباسا على المكونات الثلاثة :
- الأفتراض الاول
أمتلاك قوة السيطرة على أحداث الحياة او حتى الأحساس به او الأعتقاد به تظهر الفرد بصحة أفضل من عدم أمتلاكه أو عدم الأحساس به .
وأعتمدت كوباسا أفتراضات (أفرل) للفحوص المختبري التي تبين أن هناك بناءات للشخصية منظمةلاتضعف تجاه المنبهات الضاغطة وإن الشخص السليم يملك :
- سيطرة جازمة / أي أختيار البديل المناسب من السلوك للتعامل مع الضغط .
- سيطرة معرفية / أي القابلية على تفسير وتقييم الأحداث الضلغطة .
- مهارات التعامل/ أي الأستجابات الملائمة للتعامل مع الضغوط , لغرض مواجهة ومقاومة الأحداث وعدم الأستسلام لها والذين لايمتلكون أستجابات ملائمة ومتطورة لايستطيعون المواجهة .
وتوصل (أفرل) الى أن الشخص الذي يتعرض للمرض نتيجة الضغط يكون بدون طاقة أو قدرة وتكون لديه الدافعية للأنجاز قليلة فيضعف أمام الضغوط وبالتالي يستسلم لها .
- الأفتراض الثاني
عند تعرض فرد (يشعر بالألتزام) للضغط في مجالات حياته فأنه يبدو سليماً من الأمراض النفسية [الألتزام هو قدرة الفرد لربط حياته بصورة كاملة في الظروف المختلفة بما فيها العمل والعائلة والعلاقات الشخصية] فإن موجهة هذا الفرد للبيئة الضاغطة يخفف منها فضلاً عن أن الشخص الملتزم يشعر دائماً أنه يشارك الآخرين وهذا يشكل مصدراً لمقاومة الضغط.
- الأفتراض الثالث
إن الشخص الذي تكون لديه صفة التحدي ليواجه به التغيير بصورة مستمرة يكون عند تعرضه للضغوط بعيداً عن الأصابة بالمرض فالشعور الأيجابي عن التغيير الذي يحصل من البيئة يعد حافزاً لأدراكه قيمة الحياة وتعلقه بها , فضلاً عن أنه يجد المتعة في هذه الخبرات وطبقاً لكوباسا فان متغير قوة التحمل النفسي يمكن أن يحمي الفرد من التأثيرات المدمرة لأحداث الحياة الضاغطة.
أنواع قوة التحمل النفسي:
1. تحمل الأحباط :
الأحباط هو : ادراك الفرد لعائق يحول دون أشباع حاجاته أو رغباته أو تحقيق هدف أو توقع حدوث هذا في المستقبل.
وهي حالة أنفعالية تظهر حين تتدخل عقبة ما في طريق اشباع رغبة أو حاجة أو هدف أو توقع عمل ما. كذلك هي حالة غير مرغوبة ومزعجة تحدث تغييراً في السلوك تتراوح بين الغضب والعدوان الى التراجع والأنسحاب .
يسبب الأحباط ظاهرة جديدة هي مقاومة الأحباط : أي محاولة الفرد تبديد الآثار السلبية للأحباط وتحويلها لصالحه ويرى (ستيلي) أن تحمل الأحباط طاقة تكيفية يمتلكها الأنسان لمواجهة المواقف الخطرة والمؤلمة.
أو هي قدرة الفرد على الصمود أمام الضغوط دون فشل في التوافق النفسي .
وينشأ الأحباط عن تكرار أحداث ضاغطة لايمكن السيطرة عليها أو تجنبها وطرق معالجتها هي جعل الناس يغيرون تفكيرهم عن الأحداث التي تواجههم في حياتهم .
ويعد تحمل الأحباط مظهر من مظاهر التحمل النفسي او الصمود ضد مظاهر الأنا التي تتولد عند منع الشخص من الوصول الى الهدف الذي يرغب فيه .
يختلف تحمل الأحباط من شخص لآخر لسببين :
1- يميل لأن يزيد مع التقدم في العمر لسببين /
أزدياد الثقافة لدى الفرد وتنوعها مع التقدم في العمر يسهم في تحمل الأحباط
أزدياد خبرة الفرد مع التقدم في العمر يعد عاملاً مساعداً في التعرف على المعوقات والضغوط التي تقف في طريق أشباع الحاجة , فيعمل الفرد على خبرته السابقة لتجنبه أو تعديله .
2- لكل فرد درجة تحمل تبدأ عندما يتجاوز الضغط مصادر الفرد الأعتيادية التكيفية كما أنه درجة قصوى من التحمل وهي كمية الأحباط التي يصل اليها الفرد عند عمر معين كي يحصل على أقصى تحمل للاحباط .
إن تحمل الأحباط يشمل القدرة على تحمل التوتر والحفاظ على الأتزان في مواجهة العقبات, وازدياد تحمل الأحباط دليل على النمو السوي للأنا وقصوره علامة على عدم سلامة الأنا.
2. تحمل الغموض:
تحمل الغموض : يعني قدرة الفرد على مواجهة مشاعره المتناقضة وأستجابته لكل المواقف الأجتماعية والأدراكية ةالأنفعالية وهو يرتبط بالمجال المعرفي للفرد لأنه يرتبط بقدرة الفرد على التمييز بين الخصائص الأيجابية والسلبية للموضوع نفسه .
أو قدرة الفرد ليصمد أو يقاوم الفشل المتولد عن المثيرات غير المنظمة أو غير الواضحة. إن المواقف الغامضة هي المواقف الجديدة على خبرة الفرد أو المواقف المتناقضة بتفاصيلها أو محتواها يحدث تحمل الغموض في مستويين هما المستويين الظاهري والأجرائي .
مستويات تحمل الغموض
1. المستوى الظاهري /
ويحدث ضمن الأدراكات والمشاعر الفردية . فالفرد يدرك ويقيم ويشعر .
2. المستوى الأجرائي /
ويحدث في عالم الأشياء الطبيعية والأجتماعية (الواقعية )ويتمثل بالسلوك والفعل المتصل بالبيئة الخارجية وبحسب هذين المستويين تكون أستجابة الفرد للموقف الغامض أما بالخضوع أو الرفض. إن تحمل الغموض سمة شخصية عندما يكون جزءأً من عملية تكيف الفرد لبيئته الداخلية والخارجية, وهو جزء من التنظيم الهرمي لقيم الفرد.
أن أستقلال الفرد ذو المستوى الأبداعي يظهر من خلال تحمله الغموض في حياته ومن خلال رغبته لتقبل الشكوك والتعقيدات في الوجود من حوله .وتفسر برونزويك تحمل الغموض بحسب نوع التربية التي يتلقاها الفرد ومعاملة والديه له, أذ أن الوالدين المتسلطين يعاقبون أولادهم على الغموض الذي يظهر في سلوكهم وهذا من شأنه أن يعزز الميل الى تكوين أستجابات متطرقة في في مواقف متعددة الأوجه .
3. تحمل عدم التطابق
التطابق هو مصطلح (congruence) جاء به روجرز (Rogers) ويعني الأتساق بين ما يخبره الفرد نحو الداخل وبين ما يعبر عنه نحو الخارج .
ويرى (وولمان) أن تحمل عدم التطابق هو/ القدرة على النظر في افكار متنافرة دون قلق ودون أستخدام الدفاعات .
أما روجرزفيشير اليه الى أن التنافر الحاصل بين مفهوم الفرد عن ذاته وبين خبراته الواقعية (أي وجود صراع بين الذات المدركة والذات المثلى) والتي تعني ما يطمح أن يكونه الأنسان عن نفسه.
وافتراض روجرز هو أن الكائنات البشرية تجاهد لتحقيق الأتساق بين الخبرات وصورة الذات، (فمن المحتمل أن الناس تسمح للماقف التي تتفق مع مفهوم ذاتهم بالدخول في الوعي ويدركون هذه الأمور بدقة), أما الخبرات الصراعية فهي عرضة لأن تمنع من الدخول في الشعور وتدرك بغير دقة فإذا حدث تعارض بينهما ينظر الى الفرد على أنه يعاني من عدم الأتساق أما البيئة التي لاتكون مصدر تهديد للفرد وتتبع اساليب التعامل القائمة على الحب والتساهل وتسمح بإشباع الحاجات الأساسية فأنها تكون مصدر أسناد له وتدفعه الى النمو باتجاه تحقيق الذات. وينظر روجرز الى مفهوم الذات كمفهوم معقد يعبر عن تفائل الفرد مع بيئته.
الأربعاء مايو 13, 2009 11:48 pm من طرف Admin
» العمر البيولوجي والعمر الزمني
الأربعاء مايو 06, 2009 11:51 pm من طرف Admin
» دفع الجلة
السبت مايو 02, 2009 8:25 pm من طرف Admin
» بعض السباقات
السبت مايو 02, 2009 8:18 pm من طرف Admin
» قانون كرة الطائرة 2009
السبت مايو 02, 2009 8:09 pm من طرف Admin
» ██◄شـــــــــــــــاشـــة تــوقــف لـــكـــل جــــزائــري ►█`
الجمعة مايو 01, 2009 11:47 pm من طرف ابو مروة
» انظمة انتاج الطاقة
الجمعة مايو 01, 2009 11:06 pm من طرف Admin
» الجهاز العصبي
الجمعة مايو 01, 2009 11:05 pm من طرف Admin
» الراحةعند الاصابة
الجمعة مايو 01, 2009 11:03 pm من طرف Admin